الهميم يرد على اتهامات مجلس الأنبار ويلوح بوثائق وصور تدين أصحاب القرار بتفخيخ منازل في الرمادي

صدى البلاد - بغداد

اتهم المكتب الإعلامي لرئيس لجنة إعادة النازحين إلى الرمادي رئيس الوقف السني الشيخ  عبد اللطيف الهميم، اليوم الجمعة، “مسؤولين من اصحاب القرار”  في مجلس محافظة الانبار، بإعادة تفخيخ المنازل التي طهرتها الفرق الهندسية في الرمادي لـ”عرقلة” إعادة النازحين، فيما هدد بكشف وثائق وصور ،خلال الساعات المقبلة، تثبت تورطهم بهذه الجريمة .

وذكر المكتب الإعلامي للهميم في بيان ، أنه “مع استمرار عودة أهالي الانبار الكرام إلى ديارهم سالمين، من مخيمات النزوح التي واجهوا فيها شتى أنواع العذاب والمعاناة لأشهر طوال، من دون أن يلتفت إليهم بعض المسؤولين في الحكومة المحلية بالانبار من أصحاب القرار، خرجت علينا اليوم بعض الأصوات النشاز، تابعة لبعض المسؤولين المتنفذين في الانبار، لتحاول تبرير فشل كتلها وممثليها إمام جماهير الانبار الكرام”.

وأضاف البيان، أن “ذلك يأتي من خلال رمي التهم والمزاعم للنيل في محاولات يائسة بائسة، ممن واصل الليل بالنهار خدمة لأهله النازحين، ولم تمنعه شتى المخاطر من الاستجابة لصرخات الاستغاثة التي أطلقتها حرائر الانبار، فيما أصمت المناصب والمكاسب أذان أصحاب القرار في مجلس محافظة الانبار”.

وتابع البيان، “إننا وبعد صمت طويل عن جميع حملات الإساءة والاستهداف المتكررة والمدفوعة الثمن، والتي قامت بها جهات تتبع مسؤولين في الانبار، لم تعبر إلا عن فشلهم وتآمرهم على أهل الانبار خاصة والعراقيين عامة، فإننا نود التأكيد على أن سكوتنا على ما صدر عن بعض المفلسين طيلة المدة الماضية كان بهدف ردع الفتن، ولكنهم ومع استمرار حملتهم المسعورة عبر فبركة وتلفيق ونشر أخبار مدفوعة الثمن، لاستهدافنا، علانية عبر مواقع الكترونية رخيصة، ما جعل فضحهم أمام الرأي العام أمراً واجباً”.

وأكد البيان، أن “المناطق التي أعلنت لجنة إعادة النازحين إلى الرمادي برئاسة عبد اللطيف الهميم تطهيرها بالكامل، ولم تشهد أي خروق أمنية، ماعدا حادث واحد استشهد خلاله ثلاثة من أبناء العراق، من أعضاء فرق تفكيك العبوات، في حادث مدبر قامت به جهات طالما حاولت عرقلة عودة النازحين، وتواصل اليوم المساعي الأثيمة ذاتها، للحصول على أموال مشاريع إعادة النازحين، وربط عودة النازحين بحصولهم على عقود المشاريع″.

وأوضح البيان، “إننا نكشف اليوم عن حقيقة بعض المسؤولين من أصحاب القرار في الانبار، ممن التحقوا بركب الإرهابيين، عبر تفخيخ منازل تم تطهيرها من قبل الفرقة الهندسية، ولدينا ما يثبت تورط هؤلاء المسؤولين في تلك الجرائم المروّعة، بالوثائق والصور والتسجيلات، والتحقيقات التي قامت بها لجنة من الحكومتين الاتحادية والمحلية في الانبار”.

وعد البيان، أن “مطامع بعض المسؤولين في الحكومة المحلية للانبار، من ضعاف النفوس، جعلت منهم أشد خطراً من عصابات داعش الإرهابية، فبات بعض أصحاب السلطة يجندون الإرهابيين لتفخيخ المنازل وإرعاب ساكنيها، بهدف عرقلة ومنع عودة أهالي الانبار، وإبقائهم في مخيمات النزوح، لتحقيق مكاسب مادية وكتلوية بائسة”، مهدداً “بالكشف خلال الساعات المقبلة عن أسماء وصور وتسجيلات هؤلاء الإرهابيين، والجهات التي تقف وراءهم، فور انتهاء تحقيق الجهات المختصة فيها، ليعرف أهالي الانبار والعراقيون من جاء بالدواعش ومن يقف وراءهم ومن هو اخطر منهم”.

وجاء بيان الهميم ردا على تصريح  المتحدث باسم مجلس محافظة الانبار عيد عماش ، اليوم الجمعة ، قال فيه ، إن “ما يحدث في الرمادي من انفجار للعبوات الناسفة والمنازل المفخخة التي فخخها تنظيم داعش في مناطق الرمادي قبل تحريرها ومقتل المدنيين يتحمل مسؤوليته رئيس الوقف السني عبد اللطيف الهميم”.

وأضاف عماش أن ” عدداً من المدنيين قتلوا بعد عودتهم الى منازلهم في الرمادي بانفجار المنازل المفخخة والعبوات التي يصعب تحديد مناطق وجودها”، مبيناً أن “عودة النازحين كانت متسرعة وغير مدروسة بشكل يضمن سلامتهم”.

شكرا لك ولمرورك